تحضيرات يجب القيام بها قبل الذهاب إلى المختبر

أهمية الفحوصات الطبية الدورية

يُمكن إجراء أنواع مختلفة من التحاليل المخبريّة على عيِّنة من البول، أو الدم، أو أنسجة الجسم المختلفة؛ للتأكُّد من أنَّ النتائج تقع ضمن المُعدَّلات الطبيعيّة، وهناك عدد كبير من أنواع التحاليل الطبية، والتي يتم استخدامها في تشخيص أمراض مختلفة، ومن هنا تبرز أهمية الفحوصات الطبية الدورية، ويُمكن بيان بعض جوانب أهميتها فيما يلي:

1. تشخيص المشاكل الصحية والاضطرابات؛ حيث يمكن تشخيص الإصابة بالعديد من الأمراض قبل ظهور أعراضها (في المراحل الأولى من المرض).
2. التعرف على مدى كفاءة عمل أعضاء الجسم؛ كالكلى والكبد.
3. مراقبة المرض أو معرفة ما إذا كان العلاج فعالاً؛ إذ أنّ لنتائج الفحوصات دور في اتخاذ القرارات المُتعلّقة بفعالية العلاج وسيطرته على الأمراض المزمنة، وتحديد جرعات الأدوية، بالإضافة إلى تقييم مناسبة أنواع محددة مع الأدوية مع حالة المريض وآثارها الجانبية عليه.

التعليمات اللازمة لإجراء أي نوع من الفحوصات الطبية

الاستعداد التام وتهيئة الجسم بالشكل السليم قبل إجراء الفحوصات الطبية، لا تقل أهمية عن ضرورة عمل الفحوصات نفسها؛ وذلك للحصول على نتائج دقيقة،

لأي نوع من الفحوصات الطبية، ويجب أن يتم الاستعداد لها من خلال:

1. اتباع جميع تعليمات الفحص التي يقدمها أخصائي المختبر .
2. اخبار أخصائي المختبر في حال لم يستطع المريض تطبيق شروط الفحص؛ لأن الإخلال بالشروط له تأثير كبير على النتائج، على سبيل المثال؛ بعض الأدوية ترفع أو تخفض مستويات السكر في الدم، ويؤثر تناولها قبل إجراء فحص سكر الدم على نتيجة الفحص.
3. اخبار أخصائي المختبر بأي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية، تم تناولها خلال الأشهر الماضية؛ لضمان دقة النتائج وعدم تأثرها بهذه المكملات.

شروط إجراء الفحوصات الطبية

بالنسبة للعديد من الفحوصات الطبية، يعد الصيام أحد أكثر الشروط طلباً؛ ويعني الصيام عدم تناول الطعام والشراب باستثناء الماء لمدة 8 - 10 ساعات؛ لأن العناصر الغذائية والمكونات الموجودة في الطعام يتم امتصاصها ثم نقلها في مجرى الدم، وبالتالي يؤثر ذلك على نتائج بعض فحوصات الدم.

• وتختلف مدة الصيام باختلاف نوع الفحص المطلوب. لذلك إذا كنت بحاجة إلى الصيام، فتأكد من أن تسأل أخصائي المختبر عن المدة التي يجب أن تصومها. ومن الفحوصات الطبية التي تتطلب الصيام ما يلي:

1. فحص السكري . (Fast Blood sugar )
2. فحص مستويات الكوليسترول .(Cholesterol Levels Test)
3. فحص الدهون الثلاثية .(Triglycerides Test)
4. اختبار الكالسيتونين (.(Calcitonin Test)

• ومن الشروط الأخرى المقترنة بفحوصات محددة :

1. تجنب أطعمة ومشروبات معينة، مثل: اللحوم المطبوخة أو شاي الأعشاب أو الكحول.
2. عدم الإفراط في تناول الطعام في اليوم السابق للفحص.
3. تجنب التدخين.
4. تجنب التمارين الشاقة أو النشاط الجنسي.
5. تجنب بعض الأدوية أو المكملات الغذائية.
6. يجب الحرص على جمع عينة البول بطريقةٍ صحيحةٍ؛ تفاديًا لتلوثها، وفي هذا السّياق يُشار إلى ضرورة جمع العينة في الصباح الباكر؛ بحيث يكون البول مُركّزًا؛ بهذه الطريقة لا تختفي المؤشرات المرضية من العينة، وتكون النتائج دقيقة جداً، مع الحرص على أخذ العينة من منتصف البول.

الفحوصات الطبية الأكثر شيوعًا والتي تتطلب تحضيرات خاصة

فحص سكر الدم (Fast blood sugar): يتطلب فحص السكر الصيامي على وجه التحديد، الصيام قبل إجراءه، ولا ينطبق هذا الأمر على فحوصات سكر الدم الأخرى.

فحص الكرياتينين (Creatinine): والذي قد يتطلب الصيام أو تجنب تناول اللحوم قبل الفحص؛ إذ تزيد اللحوم من مستوى الكرياتينين في الجسم.

فحص الكورتيزول (Cortisol): تحتاج إلى الراحة قبل أخذ العينة، وإلى تجنب الأكل أو الشرب أو تنظيف أسنانك لفترة زمنية معينة قبل الفحص.

مسحة عنق الرحم ( Vaginal Swab): يُطلب من السيدات قبل هذا الفحص، الامتناع عن الاستحمام، أو استخدام السدادات القطنية، أو ممارسة العلاقة الجنسية لمدة 24 إلى 48 ساعة قبل الفحص.

فحص الحديد في الدم ( Iron): يتواجد الحديد في بعض أنواع الأطعمة، ويتم امتصاصه ونقله للدم، مما يرفع مستوياته فيه، لذلك عند إجراء فحص الحديد يجب عدم تناول الأطعمة التي تحتوي الحديد، وعدم أخذ أي مكملات غذائية تحتوي على الحديد لمدة 24 ساعة قبل إجراء الفحص.

فحص فيتامين B12: يجب على من يريد إجراء فحص مستوى فيتامين B12 في الدم الصيام من 6-8 ساعات قبل إجراء الفحص، كما يمكن أن تؤثر تناول المكملات الغذائية أو أخذ حقن فيتامين B12 على نتائج الفحص.

فحص مستوى الدهون في الدم (Lipid Profile): عند تناول الطعام فإن مستوى الدهون يزيد في الدم، لذلك يجب الصيام مدة 9- 12 ساعات قبل الفحص، لضمان الحصول على نتيجة دقيقة؛ ويتضمن الفحص قياس كميات الدهون بأشكال مختلفة في الدم، والتي تشمل:

• الكوليسترول الجيد (HDL - High density lipoprotein).
• الكوليسترول الضار(LDL - Low density lipoprotein).
• الدهون الثلاثية (Triglyceride).

5 خطوات تساعد في تفادي الآثار السلبية بعد إجراء التحاليل المخبرية

1. ممارسة الضغط بعد إجراء التحليل: إذ يخفف الضغط لبضع دقائق على منطقة سحب الدم بعد عملية السحب من الآثار الجانبية لها، مثل: ظهور كدمات أو تورمات.
2. الحفاظ على الضمادة من 4 إلى 6 ساعات.
3. عدم القيام بأي تمارين قوية: تحفز التمارين القوية تدفق الدم، ويمكن أن تزيد من فرص حدوث النزيف.
4. تناول أطعمة غنية بالحديد: مثل الخضروات الورقية، والتي تساهم في تجديد مخازن الحديد المفقودة، كما ينصح بتناول وجبة خفيفة تعزز الطاقة، مثل: البسكويت أو المكسرات.
5. الذهاب إلى الطبيب في حالة ظهور بعض الأعراض واستمرارها لوقت طويل ، مثل:

• نزيف الدم بشدة.
• الشعور بالدوار والدوخة.
• الطفح الجلدي.
• تهيج الجلد.
• هناك بعض الآثار الجانبية الطبيعية التي يمكن أن تظهر في مكان وخزة الإبرة، مثل: الكدمات البسيطة أو الإحمرار والتورم.

يمكن أن تؤثر بعض الأخطاء في التحضير لإجراء التحاليل الطبية، على نتيجة التحاليل التي يتم إجراؤها، ما لم يتم اتباع تعليمات أخصائي المختبر. إذ توفر الفحوصات الطبية معلومات دقيقة وموثوقة حول المشكلات الصحية المختلفة وتغذية راجعة عن تأثير الأدوية وتقدم الحالة المرضية أو تراجعها. فتساعد الأطباء في تحديد المشكلات الصحية المحتملة أو استبعادها.