جوانب متعددة لسرطان البنكرياس

Dec. 12, 2021

يختلف سرطان البنكرياس عن أنواع السرطانات الأخرى في العديد من الأمور، مثل الأعراض وموعد ظهورها، وطرق التشخيص المتاحة، وسنوضّح في هذا المقال الأمور التي تميّز سرطان البنكرياس عن غيره.

ما هو سرطان البنكرياس (Pancreatic Cancer)؟

ورم يصيب خلايا البنكرياس وتحديداً الخلايا المكونة لقنوات البنكرياس المسؤولة عن إفراز هرموناته، (B41) وتستطيع الخلايا السرطانية الانتشار إلى أنسجة البنكرياس المحيطة بتلك القنوات(B70)، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس، منها:

  1. العمر؛ 90% من الحالات التي تم تشخيصها بسرطان البنكرياس هي لأفراد تزيد أعمارهم عن 55 عام، ومن النادر تشخيص أفراد تقل أعمارهم عن الثلاثين بسرطان البنكرياس.
  2. الجنس؛ فالذكور معرضون للإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة أكبر من الإناث.
  3. العِرْق، ويعتمد ذلك على دراسات إحصائية تجريها كل دولة على حِداً؛ بحيث يختلف معدل الأعمار الذي تتمحور حوله معظم الإصابات حسب أصول الدولة.
  4. الإصابة بالسكري؛ وتجدر الإشارة بأن الإصابة بالسكري تزيد احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس، وعلى العكس أيضاً يكون سرطان البنكرياس في بعض الحالات مسبباً لداء السكري، كعَرَض أول قبل تشخيص المريض بالسرطان.
  5. السمنة.
  6. التدخين؛ إذ تشكل نسبة مصابي البنكرياس الذين كان التدخين سبباً رئيسياً في إصابتهم 20% من المصابين.
  7. التهاب البنكرياس المزمن؛ وهو التهاب يصيب خلايا البنكرياس ويؤدي إلى فقدان البعض منها، وبعد تشخيص المرضى بالالتهاب، يتم عمل الفحوصات اللازمة؛ للتأكد من عدم وجود سرطان في البنكرياس.
  8. تشمُّع الكبد.
  9. الإصابة بالجرثومة الحلزونية.
  10. التعرّض للمواد الكيميائية.
  11. العوامل الوراثية والتاريخ العائلي للمرض؛ يعتبر سرطان البنكرياس وراثياً؛ إذا كان للمصاب قريبان أو أكثر من الدرجة الأولى تم تشخيصهم بسرطان البنكرياس، وتشكل نسبة المرضى المصابين بسرطان البنكرياس لأسباب وراثية 10% من إجمالي الإصابات.
  12. فصيلة الدم؛ أصحاب فصائل الدم A و B و AB أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس من أصحاب فصيلة الدم 0.

(B41) (B42) (B73)

أعراض الإصابة بسرطان البنكرياس

لا تظهر أعراض الإصابة عند معظم المرضى في المراحل الأولى للمرض، إلّا أنها تبدأ بالظهور عند تطوّره وانتشاره إلى أجزاء متفرقة من الجسم؛ على النحو الآتي:

  • فقدان الوزن.
  • آلام البطن، والشعور بالانتفاخ.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • عسر الهضم.
  • إصابة حديثة بداء السكري.
  • حكة في منطقة الشرج.
  • الخمول.
  • آلام الظهر والأكتاف.
  • الإصابة بالاصفرار - اليرقان (Jaundice)؛ و يظهر الاصفرار على العينين والجلد، وقد يظهر بأشكال أخرى مثل: لون البول الغامق، لون البراز الفاتح، والشعور بحكة في الجلد.

(B44)(B42)

تشخيص سرطان البنكرياس

يمكن تشخيص سرطان البنكرياس بطرق متعددة، منها:

  • الفحوصات الإشعاعية

وأهم الفحوصات الإشعاعية المستخدمة لهذا الغرض:

  1. الأشعة فوق الصوتية (Ultrasonography).
  2. التصوير المقطعي متعدد الكواشف (Multidetector-row CT).

(B42)

  • الفحوصات المخبرية

العديد من الفحوصات المخبرية، والتي يمكن إجراؤها بشكل دوري، تساهم في ملاحظة أي علامات خطر تظهر على البنكرياس:

  1. فحوصات وظائف الكبد (Liver Function Test - LFT)؛ والتي يمكن فحص الاصفرار (اليرقان) من ضمنها؛ وهو أحد أول علامات سرطان البنكرياس، والذي يظهر على شكل اصفرار في العينين ولون الجلد، ولأن الكبد هو العضو المسؤول عن تكوين مادة البيليروبين (Bilirubin) والتي تسبب اليرقان عن ازدياد كميتها عن المعدل الطبيعي في الجسم؛ خاصة إذا أغلق الممر الذي تمر فيه المواد التي ينتجها الكبد.(B74)
  2. فحوصات علامات الأورام في الدم (Blood Tumor Markers)؛ وهي بروتينات يمكن إيجادها في الدم عند مصابي السرطان، ويتم تحديد أي منها يجب فحصه؛ بحسب السرطان المراد تشخيصه، وفي حالة سرطان البنكرياس يتم فحص علامات الأورام التالية :
  • CA 19-9؛ وهو الوحيد الذي تم اعتماده من قِبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية United States Food and Drug Administration، لمتابعة علاج المصابين بسرطان البنكرياس.
  • CEA 48–50 / Carcinoembryonic antigen CEA
  • laminin γC / LAMC2
  • CA125

إلا أنه لا يتم اعتماد أي منها للتشخيص. (B42) (B73) (B74)

  1. الخزعات؛ بعد إجراء الفحوصات المخبرية والصور الإشعاعية، وفي حال أشارت نتائجها على وجود سرطان في البنكرياس، يتأكد الطبيب من الإصابة عن طريق أخذ قطعة صغير (خزعة) من المنطقة التي يحتمل وجود الورم فيها، لتعطي الحكم النهائي بوجود سرطان من عدمه.
  2. الفحوصات الجينية؛ تعطي الفحوصات الجينية؛ مؤشرات على وجود عوامل وراثية للإصابة بسرطان البنكرياس، إلا أن وجودها لا يعني بالضرورة إصابة الفرد بالسرطان؛ ويطلبها الطبيب في العادة لاختيار العلاج المناسب لسرطان البنكرياس وفق وجود أو عدم وجود الجينات المسببة للمرض.
  3. الفحوصات الروتينية؛ وأهمها فحص تعداد خلايا الدم CBC - Complete Blood Count؛ لمعرفة مدى جاهزية المريض لإجراء عملية استئصال البنكرياس في حال وجود السرطان، أو متابعة الحالة الصحية العامة للمريض قبل العلاج أو خلاله.(B74)(B73)

الوقاية من سرطان البنكرياس

في الواقع، لا توجد طريقة لمنع الإصابة بسرطان البنكرياس بشكل نهائي، إلا أنّ طرق الوقاية تتحمور حول تجنّب العوامل المسببة لسرطان البنكرياس والتي ذكرناها مسبقاً، لذا إليك بعض النصائح للحد من احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس:

  • توقّف عن التدخين.
  • اتبع نظاماً غذائيّاً صحيّاً، يخفض من احتمال الإصابة بالسكري، وخصص وقتاً يوميّاً لممارسة الرياضة.
  • تجنّب المشروبات الكحولية.
  • الحد من تعرضك للمواد الكيميائية أثناء العمل، أو أثناء التنظيف سيكون خطوة وقائية ممتازة أيضاً.(B75)

على الرغم من أن غالبية المؤشرات حول سرطان البنكرياس في الوقت الراهن سلبية، إلا أنّ اتباع الإجراءات الوقائية، والخضوع للعلاج في الوقت المناسب، وقبل انتشار الورم في أنحاء متفرقة من الجسم يساهم في إنقاذ العديد من الأرواح.