المضادات الحيوية (Antibiotics)

Dec. 5, 2022

المضادات الحيوية (Antibiotics).png

تعمل المضادات الحيوية على تعطيل وظائف حيوية هامة في البكتيريا الضارة، لتقضي على البكتيريا تمامًا أو توقفها عن العمل والتكاثر بشكل طبيعي، وهي بهذا تساعد الجهاز المناعي على مواجهة العدوى والالتهاب.

آلية عمل المضادات الحيوية

تتنوع آلية مكافحة البكتيريا وذلك تبعًا لنوع المضاد الحيوي المناسب للقضاء عليها، وهناك آليتان رئيسيتان لهذا؛ إما من خلال قتل البكتيريا، أو عن طريق إبطاء حركتها وإيقاف نموها، وذلك من خلال أحد الطرق التالية :

  • تدمير البروتينات الموجودة في الخلايا البكتيرية وتثبيط عملها.
  • تدمير جدران الخلايا البكتيرية ومنع تكونها، وهي الآلية الأكثر شيوعًا في المضادات الحيوية.
  • التدخل في عمليات تكاثر البكتيريا من خلال تثبيط انقسام الحمض النووي داخل البكتيريا.

أنواع المضادات الحيوية

تستهدف الأنواع المختلفة من المضادات الحيوية المتوفرة؛ أنواع مختلفة من البكتيريا، وتنقسم المضادات الحيوية حسب مدى قدرتها على استهداف أنواع مختلفة من البكتيريا إلى نوعين:

  • مضادات حيوية تستهدف شريحة واسعة من السلالات البكتيرية، مثل الأموكسيلين (Amoxicillin)، والجنتاميسين (Gentamicin).
  • مضادات حيوية تستهدف بضعة أنواع فقط من السلالات البكتيرية المسببة للأمراض، مثل البنسلين (Penicillin).

طريقة استخدام المضادات الحيوية

تشمل الطريقة الصحيحة لاستخدام المضادات الحيوية ما يلي:

  • تؤخذ المضادات الحيوية عادة عن طريق الفم أو عن طريق الحقن أو المراهم الموضعية.
  • تبدأ فاعلية المضادات الحيوية في غضون ساعات قليلة من تناولها.
  • يجب إكمال العلاج بالمضادات الحيوية لمنع عودة العدوى وعدم إعطاء البكتيريا فرصة لمقاومة المضادات الحيوية مستقبلاً.
  • بعض المضادات الحيوية تؤخذ على معدة فارغة ساعة قبل الطعام، أو ساعتين بعد الطعام وبعضها تؤخذ مع الطعام.
  • يجب عدم استهلاك منتجات الألبان عند تناول مضاد حيوي تتراسكلين، لأنها قد تؤثر على امتصاص الدواء.

استخدامات المضادات الحيوية

تتعدد الحالات التي يمكن خلالها استعمال المضادات الحيوية، وفيما يأتي أهم استعمالات المضادات الحيوية:

  • علاج عدوى تسببها البكتيريا، و هي ليست فعالة ضد الفيروسات، معظم التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل: نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهاب الحلق سببها فيروسي.
  • علاج العدوى المنقولة بين الناس؛ مثل التهابات الجلد، و العدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، و القوباء (Impetigo).
  • تعجيل شفاء بعض الأمراض؛ استعمال المضادات الحيوية قد يعمل بشكل جيد في التعافي من عدوى الكلى، والتي قد يسبب استمرار انتشارها مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي.
  • الوقاية من العدوى البكتيرية المرافقة للعمليات الجراحية؛ وتتضمن الجاهزية لإجراء العمليات الجراحية في حال إصابة المريض بأمراض معينة، ومثال على هذه الجراحات؛ عمليات جراحة العيون، جراحة القلب، عمليات إزالة الزائدة الدودية والمرارة.
  • الوقاية من العدوى المرافقة للعضات واللدغات والجروح: كتلك الناتجة عن لدغ حيوان، أو الجروح التي لامست التربة أو الأسطح الملوثة.

الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية

تحتوي أمعاء الإنسان على أنواع من البكتيريا النافعة وأخرى قد تكون سيئة، نظرًا لذلك فإن استعمال المضادات الحيوية قد يؤثر بالشكل الأكبر على الجهاز الهضمي، وتشمل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية ما يأتي:

  • الإسهال.
  • القيء.
  • الغثيان.
  • الانتفاخ.
  • عسر الهضم، و آلام البطن.
  • فقدان الشهية.
  • السعال.
  • ضيق التنفس.
  • الصفير.

و تناول المضاد الحيوي يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب، لأن التناول الخاطئ له قد يتسبب في:

أولاً: التسمم والحساسية

الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية، وخاصةً غير المخصصة لالتهاب البكتيري الذي يعاني منه المريض، تؤدي إلى حدوث تغير في استجابة البكتيريا للمضادات الحيوية، فتصبح مقاومة لهذه المضادات، وقد تسبب التسمم أو الحساسية في بعض الأحيان.

بعض المضادات الحيوية تتسبب بالحساسية مثل: (البنسلين)، فيؤدي إلى ظهور أعراض مثل:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • انتفاخ الوجه.
  • الإسهال.
  • التقيؤ والغثيان.
  • ضيق التنفس.
  • السعال الشديد.
  • الإصابة بالطفح الجلدي.

وتنقسم أعراض الإصابة المرتبطة بالحساسية تجاه المضادات الحيوية إلى:

  • أعراض الحساسية الخفيفة:
  • احمرار في الجلد.
  • حكة.
  • ظهور قشور.
  • تورم.
  • أعراض الحساسية الشديدة:
  • ظهور بثور أو قشور على الجلد.
  • حدوث مشاكل في الرؤية.
  • تورم شديد أو حكة.
  • أعراض الحساسية المفرطة:
  • ضيق في الحلق.
  • صعوبة في التنفس.
  • الدوخة.
  • الوخز.
  • الصفير.

ومن الجدير بالذكر أن رد الفعل التحسسي الناشئ قد يتسبب بالوفاة في حالات نادرة، لذا يجب أخذ المضادات الحيوية بحذر شديد مع متابعة طبية كاملة في حال كان المريض:

  • مصابًا بقصور في وظائف الكبد أو الكلى.
  • امرأة حامل.
  • امرأة مرضعة.

ثانياً: الإخلال بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في الجسم

هناك أنواع من البكتيريا مفيدة للجسم وهي تساعده على أن يعمل بشكل طبيعي، فقد يسبب استعمال المضادات الحيوية بشكل زائد قتل البكتيريا المفيدة مع البكتيريا الضارة؛ مما يؤدي إلى اختلال التوازن في الجسم.

ثالثاً: مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي

إن استعمال المضاد الحيوي بكثرة ولمدة طويلة يجعله أقل تأثيراً (أي تقوم البكتيريا بتشكيل أجسام مضادة ضد هذا النوع من المضاد).

  • بحيث أنّ إساءة استخدام المضادات الحيوية أو فرط استخدامها يمكن أن يؤدي إلى نمو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وانتشارها، وهذا قد يتسبب في عدوى لا يمكن علاجها.
  • وتنشأ المشكلة غالبًا نتيجة استخدام الأدوية دون وصفة طبية، مما قد يعني استخدامها لغير الأغراض الصحيحة، أو لعلاج التهابات فيروسية، كما إن الوصف المفرط للمضادات الحيوية من قبل العاملين في القطاع الصحي، قد يزيد فرص حدوث المقاومة أيضاً.

الآليات التي قد تساعد في الحد من زيادة مقاومة البكتيريا:

  • يجب عدم استخدام الأدوية إلا بعد وصفها من قبل الأخصائي.
  • من الضروري عدم طلب المضاد الحيوي في حال أكد الأخصائي عدم حاجة المريض له.
  • عدم مشاركة الدواء نفسه مع أشخاص آخرين.
  • الحرص على الابتعاد عن مصادر العدوى المحتملة، والعمل على غسل اليدين بشكل مستمر.
  • تجنب الاتصال المباشر مع المرضى المصابين بعدوى بكتيرية.
  • الحرص على انتقاء الأطعمة التي لم تعالج باستخدام مضادات حيوية.
  • الحرص على طهو الطعام وتحضيره بالطرق الصحيحة.
  • الحرص على تلقي جرعات المطاعيم.
  • استخدام المياه النظيفة ذات المصادر الآمنة.