مضاعفات حساسية القمح - نقصان الحديد

Jan. 8, 2023

مضاعفات حساسية القمح -  نقصان الحديد.png

مضاعفات حساسية القمح - نقصان الحديد ربما يمكنك تجنّب أعراض حساسية القمح (حساسية الغلوتين) من خلال تجنّب الأطعمة التي تحتوي عليه، و لكن من المؤكد أن عدم حصولك على الغلوتين جرّاء ذلك له تأثير مباشر على صحتك، لذلك سنخبرك أكثر عن علاقة حساسية القمح بنق

ما هي حساسية القمح(Celiac Disease) ؟

واحدة من أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الجهاز الهضمي وخاصة الأمعاء الدقيقة، تنتج عن تناول مصادر تحتوي على بروتين الجلوتين، قد تُحدث خللاً بالغشاء المخاطي للمعدة، ويمكن أن تؤثر سلبًا على عملية امتصاص العناصر الغذائية المختلفة، وقد يصاب بها الشخص لأسباب وعوامل وراثية أو بيئية.

ما هو الجلوتين؟

بروتين ينتمي لعائلة البروتينات تسمى البرولامينات (Prolamins)، والتي تمثل البروتين المخزن في الحبوب النشوية؛ كالقمح و الشعير. ويتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة؛ حيث تحتوي إنزيماً يسمى بناقل الجلوتين (Transglutaminase) يقوم بتكسير الجلوتين إلى أجزاء صغيرة لتسهيل امتصاصه، بالإضافة إلى دوره في المحافظة على صحة جدار المعدة ليقوم بوظيفته الأساسية بامتصاص العناصر الغذائية.

أعراض الإصابة بحساسية القمح

هذا ما يحدث في جهازك الهضمي في حال كنت مصاباً بحساسية القمح:

  1. يُحفّز وصول بروتين الجلوتين إلى القناة الهضمية جهازك المناعي فيها؛ أي ستُحفَّز الأنسجة اللمفاوية في القناة الهضمية؛ لاعتبارها الجلوتين مادة غريبة يجب التخلّص مها.
  2. يقوم الجسم بإنتاج الأجسام المضادة للجلوتين و الإنزيم الخاص بتكسيره (Transglutaminase)، ويتخلص من كلاهما.
  3. تتأثر قدرة جدار المعدة على امتصاص العناصر الغذائية بشكل عام، وسيلحق الضرر بها، وهذا هو سبب شعور مرضى حساسية القمح بآلام مستمرة في المعدة في أغلب الأحيان.

أعراض حساسية القمح على الجهاز الهضمي:

  • نقصان في الوزن.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإسهال.
  • ألم وانتفاخ في البطن.
  • أعراض حساسية القمح الغير متعلقة بالجهاز الهضمي:
  • هشاشة العظام.
  • الطفح الجلدي.
  • تقرحات في الفم.
  • صداع و إرهاق عام.
  • ألم في المفاصل.
  • فقر الدم؛ والذي ينتج غالبًا من نقص الحديد.

لماذا ترتبط حساسية القمح عادةً بوجود نقص في الحديد؟

هناك أسباب عديدة مرتبطة بحدوث فقر الدم (الأنيميا)؛ أهمها فقر الدم المتعلق بنقص الحديد، و هو أكثر أنواع الأنيميا شيوعًا في العالم، وأكثرها ارتباطًا بالإصابة بحساسية القمح؛ إذ يعد الحديد مكوناً من المكونات الأساسية في تصنيع خلية الدم الحمراء، وانخفاض نسبته يقلل من إنتاج خلايا الدم الحمراء، وبالتالي الإصابة بفقر الدم.

  • ونتيجةً لمهاجمة الجهاز المناعي في الجسم لنفسه في منطقة الجهاز الهضمي، سيلحق الضرر بغشاء المعدة، وسيؤثر على دورها في امتصاص العناصر الأساسية، وليس الجلوتين فحسب؛ بل الحديد أيضاً؛ مما يؤدي إلى انخفاض نسبته عن المستويات الطبيعي في الجسم.

لكن تجدر الإشارة إلى وجود أسباب أخرى لنقصان الحديد، يجب أخذها بعين الاعتبار قبل تأكيد الإصابة بحساسية القمح، منها:

  • عدم تناول طعام صحي يحتوي على عنصر الحديد بكميات تتناسب مع حاجات الجسم اليومية.
  • حدوث نزيف أو فقدان للدم؛ كحدوث تقرحات معدية، أو فقدان الدم خلال الولادة أو حدوث نزيف في أثناء الدورة الشهرية.
  • قد تؤدي الإصابة بالجرثومة الحلزونية (Helicobacter pylori)، أو نقصان في حمض الأسكوربيك في المعدة (Ascorbic Acid) إلى حدوث سوء في امتصاص العناصر الأساسية في المعدة بما فيها الحديد.

فحوصات حساسية القمح المخبرية

فحوصات تتعلق بحساسية القمح:

ستساعدك متابعة نسبتي؛ الحديد في الدم، و مخزون الحديد في التقليل من الأعراض الناجمة عن نقصهما:

  1. فحص الحديد (Iron): وهو فحص يتم إجراؤه لمعرفة نسبة الحديد المنقول على ناقله الخاص في الدم (Transferrin).
  2. فحص مخزون الحديد(Ferritin): والفيريتين هو البروتين المسؤول عن تخزين الحديد داخل خلايا الجسم، فنسبته تعكس نسب الحديد المخزن داخل خلايا الجسم.

فحوصات تشخيص حساسية القمح:

  1. تحليل الأجسام المضادة لناقل الجلوتين(Tissue transglutaminase antibody - TTG.IgA)من نوع IgA:

وهو الفحص الأساسي المستخدم للكشف عن الإصابة بحساسية القمح؛ إذ يكشف عن وجود الأجسام المضادة من نوع IgA التي تهاجم الإنزيم الناقل للجلوتين. ويستخدم هذا الفحص أيضًا لمراقبة وتقييم مدى فعالية العلاج بعد التشخيص بالإصابة.

  1. تحليل الأجسام المضادة لناقل الجلوتين(Tissue transglutaminase antibody - TTG.IgG)من نوع IgG:

ويستخدم هذا الفحص كبديل للفحص السابق إذا كان المصاب يعاني من نقصان في نسبة الأجسام المضادة من نوع IgA.

وهناك فحوصات أخرى متعلقة بحساسية القمح، لكن لا تطلب بشكل روتيني من قبل الطبيب، فمثلاً؛ يمكن أن يطلب الطبيب في حالات نادرة عينة نسيجية من الأمعاء الدقيقة، ويكون ذلك لتأكيد تشخيص الإصابة.

هل يوجد علاج لحساسية القمح؟

حتى الآن لا يمكن الجزم بوجود علاج فعال لهذا المرض، إذ يحاول العلماء التوصل إلى علاج لحساسية القمح؛ من خلال إجراء أبحاث على طرق تعدِّل من الاستجابة المناعية للمريض حال تناوله لمصادر الجلوتين.

  • ومن الأمور المبشِّرة، أنك تستطيع تجنّب أعراض حساسية القمح عن طريق؛ تناول الأغذية الخالية من الجلوتين؛ بحيث سيبدأ جدار المعدة و الأمعاء بالتعافي من جديد و ستتحسن فعالية امتصاص العناصر الغذائية، بما فيها الحديد.
  • لكن تجدر الإشارة إلى أن انقطاعك عن تناول الأغذية النشوية المحتوية على الجلوتين؛ كخبز القمح الكامل الذي يعد مصدراً أساسياً للحديد، يمكن أن يكون عاملاً أساسياً لنقصانه في الجسم، وهنا نلجأ لتعويض هذا النقص عن طريق تناول مصادر الحديد من النوعين التاليين:
  1. مصادر الحديد الحيوانية؛ كاللحوم الحمراء مثلاً، والذي يميز هذا النوع من الحديد أنه سهل الامتصاص في الأمعاء.
  2. مصادر الحديد النباتية؛ كالسبانخ. ولكن عملية امتصاصه تحتاج إلى مدعِّم لتتم بشكل كامل؛ كتناول الأغذية الغنية بفيتامين C في الوجبة ذاتها.

.

كيف يمكننا الوقاية من أعراض حساسية القمح؟

  • احرص على معرفة طبيعة الأغذية التي ستتناولها في حال أردت أن تتناول الطعام خارج المنزل.
  • لا تنسَ أن تقرأ مكونات المنتجات الغذائية قبل أن تقوم بشرائها.
  • يمكنك أن تستشير أخصائي تغذية في البداية، وستلاحظ بعد اتباعك لهذه الأنظمة الغذائية، انخفاض حدّة الأعراض خلال أيام أو أسابيع قليلة.