ارتفاع ضغط الدم .. سيطر عليه بـ 6 خطوات فقط!

إذا كنت أحد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فلا بد و أنك في تفكير وبحث دائمين عن كل ما قد يساعدك في الحد من ارتفاع ضغط دمك، ويرفع من كفاءة يومك ونشاطك، إليك 6 خطوات ستساعدك على تحقيق ذلك.

أولاً: افهم ضغط دمك

يتدفّق الدم عبر أوردتك إلى أجزاء جسمك؛ نتيجة ضخ القلب للدم خارجه، بانقباض الأوعية الدموية و انبساطها ، و تبرز حاجتك إلى ضغط دم ضمن المستوى الطبيعي؛ إلى أهمية ذلك في توزيع الدم إلى أجزاء جسدك بطريقة صحيحة.

قراءة ضغط الدم

تتكون قراءة ضغط الدم من رقمين، يتم كتابة أحدهما فوق الآخر (على صورة بسط ومقام) ويتم قياسهما بوحدة مليلتر زئبقي.

و هذا يعني إذا كان ضغط دمك 185/90 مليلتر زئبقي؛ تتم قراءته على النحو الآتي:

185 على 90

• الرقم الذي يظهر في البسط ( وهو 185 في هذا المثال)؛ يرمز إلى ضغط الدم الانقباضي، و هو يعبّر عن أعلى قيمة للضغط عند انقباض الأوعية الدموية، في لحظة ضخ القلب للدم؛ لإيصاله إلى أجزاء الجسم المختلفة.
• أما عن الرقم في المقام ( وهو 90 في هذا المثال)؛ يرمز إلى ضغط الدم الانبساطي، وهو يشير إلى أقل قيمة لقياس ضغط الدم يصل إليها الجسم، ويكون قياس ضغط الدم أقل ما يمكن عند انبساط الأوعية الدموية و ارتخاءها، و هي الفترة القصيرة التي يستريح خلالها القلب بين النبضات.

عن ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم يعني أن قياس ضغط الدم فوق الحد الطبيعي الذي تبقى خلاله قوة ضخ الدم مناسبة لتروية أجزاء الجسم، و بصورة لا تشكل أي خطورة على صحة الشرايين و صحة أجزاء الجسم التي يتم ضخ الدم إليها.

ضغط دمك يجب أن يكون أقل من 140/90 ، إلا في حال أخبرك طبيبك بعكس ذلك؛ إذ يختلف الأمر عند الأشخاص المصابين بأحد الأمراض التالية:

• مشكلات القلب و جهاز الدوران.
• أمراض الشريان التاجي.
• النوبات القلبية.
• السكري.
• اعتلالات الكلى.

بحيث يجب أن يحافظ المصابون بهذه الأمراض على ضغط دم أقل من 130/80 (130 على 80).

أعراض ارتفاع ضغط الدم

لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم عادةً، ولا يمكن ملاحظتها أيضاً، مما يجعل حالات ارتفاع ضغط الدم غير مشخّصة في الغالب.

إلا أنه من الضروري أن تقوم بمتابعة ضغط دمك بشكل دوري مع الطبيب، أو في المنزل؛حرصاً على تجنّب المضاعفات التي تنشأ نتيجة ارتفاع ضغط الدم دون علاج، و من هذه المضاعفات:

• تدمير الكلى و الإصابة بالفشل الكلوي.
• النوبات و السكتات القلبية.
• زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب و الشرايين، والذي يمكنك قياسه من خلال أدوات حساب تك كير لأمراض القلب.

ثانياً: ممارسة التمارين الرياضة بشكل منتظم

تم تصنيف عدم ممارسة النشاط الحركي في المرتبة الرابعة كعامل مسبب للوفاة عالمياً، والذي يؤدي إلى وفاة 3.2 مليون شخص سنوياً؛ حسب دراسة نشرها المركز الوطني الأمريكي للمعلوماتية الحيوية.

أضرار محدودية النشاط الحركي

تنعكس محدودية النشاط الحركي على كل من:

• احتمال الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
• السمنة.
• ازدياد نسبة التهاب الأنسجة المبطنة للقلب و الشرايين.
• تجاوز نسب عوامل التخثّر في الدم معدلاتها الطبيعية.

أشارت العديد من الدراسات إلى قدرة التمرين الرياضي المنتظم على التخفيف من فرص الإصابة بأمراض القلب و الشرايين، بما في ذلك المشكلات المتعلقة بعدم انتظام ضغط الدم.

لذا، حاول أن تمارس التمارين الرياضية بشكل متوسط يومياً، بما يقارب 150 دقيقة أسبوعياً؛ لتتمكن من السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

ثالثاً: الحفاظ على وزن طبيعي

تظهر السمنة كعامل خطر للإصابة بارتفاع ضغط الدم، و في عدّة دراسات عالمية أجريت على أشخاص مصابين بالسمنة؛ فقد ظهرت نتائج ممتازة لضغط الدم عند خسارتهم لبعض الوزن.

و يُلاحظ أن فقدان الوزن له تأثير على العوامل الأخرى المسببة لخطر الإصابة بأمراض القلب و الشرايين، مثل:

• توزيع الدهون في الجسم.
• مقاومة الأنسولين.
• عمل مضادات التخثّر في الدم.

بالإضافة إلى الفوائد الأخرى للحفاظ على الوزن الطبيعي على الصحة النفسية و كفاءة الحياة، كما يمكنك معرفة فيما إذا كان وزنك ضمن المعدل الطبيعي بالنسبة لطولك أم لا؛ بواسطة حاسبة مؤشر كتلة الجسم.

رابعاً: اتباع نظام غذائي متوازن

اتباع نظام غذائي مناسب لحالتك الصحية، يساعدك في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، بحيث تؤثر الأطعمة الغنية بالدهون على صحة القلب و النبض بشكل عام، ويمكن قياس ذلك من خلال إجراء فحوصات صحة القلب بشكل دوري.

يمكنك استخدام أدوات تساعدك على تنظيم كميات الطعام التي تتناولها؛ مثل الأطباق المقسمة، لتساعدك على تنويع الأصناف الغذائية التي تتناولها بين خضراوات وفواكه وبروتين و نشويات.

خامساً: خفف من تناول الملح

انخفاض نسبة الملح في الدم قادر على خفض ضغط الدم عند كلا الأشخاص المصابين و غير المصابين بارتفاع ضغط الدم، و لأن تناول الملح بكميات كبيرة هو أكثر العوامل الغذائية تأثيراً على صحة الجسم؛ لذا فإن تقليل تناول الملح سيعطي نتائج سريعة على ضغط الدم.

سادساً: تناول أدويتك وفقاً لوصفة الطبيب

يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بطريقتين؛ أحدهما تغيير نمط الحياة إلى نمط أكثر صحة كما ذكرنا في النقاط السابقة، أما الأخرى فهي العلاج الدوائي، والذي يصفه الطبيب حسب ما تقتضيه حالتك الصحية.

إذا وصف لك طبيبك علاجاً دوائياً للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم؛ فنحن ننصحك بتناول الدواء بصورة منتظمة حسب تعليمات الطبيب، و لا تتوقف عن تناول الدواء دون استشارته.