سبب تسارع دقات القلب الحقيقي!
11 أغسطس، 2022
تعد نبضات القلب من أوضح العلامات الحيوية الدالّة على الحياة، والتي استخدمها البشر عبر الحضارات المختلفة في الكشف عن وجود الأمراض. وقد يشعرك تسارع نبضات القلب في بعض الأحيان بالقلق، لذا سنساعدك في هذا المقال على معرفة كل ما يتعلق بها.
كيف تنشأ نبضات القلب؟
يبدأ النبض من نقطة تسمى بالعقدة الجيبية، و مكان هذه العقدة يقع في جدار الأذين الأيمن للقلب. بحيث تصدر العقدة الجيبية تيارات عصبية مسببة انقباض عضلة القلب؛ منتجةً نبضة واحدة.
وتتداخل عوامل وعمليات حيوية مختلفة في تنظيم نبضات القلب، منها:
- تنظيم الجهاز العصبي لنبضات القلب.
- حجم الدم.
- ضغط الدم.
- نسبة الأوكسجين.
- وجود حالة مرضية.
- التنفُّس.
هل هناك طريقة لقياس نبضات القلب منزليّاً؟
نعم، يمكنك قياس عدد نبضات القلب في المنزل عن طريق:
- رسغ اليد
ضع إصبعي السبابة و الوسطى على رسغ يدك الأخرى في المنطقة الممتدة إلى أسفل إبهامك، و ابدأ بعد عدد نبضات قلبك لمدة دقيقة واحدة.
- أجهزة قياس نبضات القلب المنزلية
أصبحت الهواتف الذكية، و الساعات الرقمية خياراً ممتازاً لقياس عدد نبضات القلب، كما يمكنك الحصول على جهاز طبي منزلي مخصص لقياس نبضات القلب من أصابع اليد.
(صورة)
كم يبلغ عدد نبضات القلب الطبيعي؟
يبلغ عدد نبضات القلب الطبيعي 60-100 نبضة في الدقيقة، و يختلف هذا العدد بين النساء و الرجال؛ إذ يكون عدد نبضات القلب عند النساء أعلى من نبضات القلب عند الرجال. ومن الجدير بالذكر أنَّ نبضات القلب تبقى ثابتة مع التقدّم في العمر عند الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة.
أسباب تسارع دقات القلب
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ازدياد عدد نبضات القلب، أبرز هذه الأسباب:
- ارتفاع ضغط الدم؛ يرتبط ارتفاع ضغط الدم بتسارع نبضات القلب، بعلاقة تتداخل معها العوامل التالية:
- العمر.
- الجنس.
- كتلة الجسم.
- التدخين.
- شرب الكحول.
- قلة النشاط الحركي (عدم ممارسة التمارين الرياضية).
- نسبة الأنسولين في الدم.
- ارتفاع السكر (الغلوكوز) في الدم.
- زيادة عدد كريات الدم الحمراء بالنسبة لحجم الدم.
- زيادة مؤشر كتلة الجسم عن الحد الطبيعي (السمنة)، والذي يمكن حسابه من خلال مقياس مؤشر كتلة الجسم.
- ارتفاع نسب الدهون في الدم فوق الحد الطبيعي.
المخاطر المرافقة لتسارع نبضات القلب
لا يقتصر الخطر عند ذكر تسارع نبضات القلب على أنه أحد أعراض الإصابة بمرض ما، بل يتعدى ذلك ليكون التسارع نفسه سبباً في تطوّر مشكلات صحية عديدة في حال عدم متابعتك له مع الطبيب، من هذه المشكلات:
- حمل إضافي على عضلة القلب
تسارع دقات القلب يعني ازدياد انقباضات العضلة القلبية؛ بالتالي ازدياد الأكسجين المستهلك في عملية الانقباض هذه، وهذا يشكل عبئاً إضافياً على عضلة القلب.
- الإصابة بأمراض القلب
تسارع نبضات القلب غالباً ما يكون مرتبطاً بارتفاع ضغط الدم، و هذان العاملان معاً يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، ويمكنك اختبار ذلك من خلال معرفة عمر قلبك الحقيقي.
- ارتفاع مؤشرات الالتهاب في الجسم
هناك ارتباط بين تسارع نبضات القلب و مؤشرات الالتهاب في الجسم، مثل؛ معامل الالتهاب CRP، و الذي نقوم بقياسه مخبرياً لقياس احتمال الإصابة بأمراض القلب؛ ضمن فحص أمراض القلب من تك كير.
الوقاية من تسارع نبضات القلب؟
- مراقبة ضغط الدم
من الضروري أن تبقى على معرفة بحالة ضغط الدم لديك؛ لأن ارتفاع ضغط الدم يعتبر أحد أسباب تسارع دقات القلب. ويمكنك المحافظة على ضغط دم طبيعي بخطوات بسيطة: - التقليل من استهلاك الملح.
- الحفاظ على وزن طبيعي.
- التمرين بشكل منتظم.
- الامتناع عن التدخين أو تناول الكحول.
- اتّباع نظام غذائي متوازن
يساعد اتباع نظام غذائي مليء بالعناصر الغذائية المفيدة، و بكميات مدروسة على:
- إبقاء مؤشر كتلة جسمك طبيعياً؛ أي أن وزن جسمك سيكون مناسباً لطولك.
- حمايتك من السمنة.
- الحفاظ على مستوى سكر دم طبيعي.
- تقليل نسبة الدهون في الدم.
وبذلك يقيك النظام الغذائي المتوازن من تسارع نبضات القلب.
- التوقف عن التدخين
- ممارسة التمارين الرياضية
فالتمارين الرياضية تزيد من كفاءة عمل عضلة القلب، و تجعل نبضات القلب منتظمة أكثر.
- إجراء الفحوصات المخبرية بشكل دوري
بالإضافة إلى قياسك لمعدل نبضات القلب بصورة متكررة؛ تبقيك الفحوصات المخبرية الدورية لصحة القلب مطمئناً على صحة قلبك، و تفسر لك ما يثير قلقك عندما تشعر بتسارع دقات القلب بشكل مفاجئ. و يشمل هذا الفحص كل من:
- فحص الكوليسترول بأنواعه ( الكوليسترول الضار منخفض الكثافة، والكوليسترول النافع مرتفع الكثافة، و الكوليسترول الكلي).
- فحص ضغط الدم.
- فحص معامل الالتهاب بروتين سي التفاعلي (hs-CRP).
- فحص السكّري التراكمي.
تفسير سبب تسارع دقات القلب لديك يقودك إلى المشكلة الأساسية، و يكشف عنها قبل أن تتفاقم إلى مشكلة مرضية، لذلك احرص على اتّباع الإجراءات الوقائية، و تابع صحتك بشكل دائم.